يترقب عشاق كرة القدم حول العالم بدء الموسم الجديد ومتابعة ما ستسفر عنه المنافسات المختلفة في بلدان القارة العجوز ومن خلال هذا التقرير سوف نحاول أن نلقي الضوء على أهم الأحداث المنتظرة خلال الموسم وبالتحديد على أندية الدوريات الكبرى في أوروبا.


ماذا سيفعل ليستر في الموسم الجديد؟

من الأسهل أن يأتي ET إلى ميدان ميكاديللي.
كلاوديو رانييري متحدثًا عن حظوظ

ليستر في الحفاظ على لقب الدوري

قد يكون هذا هو السؤال الأهم خلال الموسم الجديد فبعد حدوث المعجزة في الموسم الماضي على يد المدرب الإيطالي المخضرم كلاوديو رانييري والذي أستطاع أن يتخطى كل التوقعات ويتوج مع فريق الثعالب بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز البريميرليج ليبقى السؤال الآن هل يتمكن لاعبو ليستر من تحقيق ما هو أكثر من المعجزة والتتويج باللقب مرة أخرى طبعًا مع الوضع في الاعتبار تخلي الفريق عن أحد أهم لاعبيه ورمانة الوسط نجولو كانتي لصالح تشيلسي وهذا بالإضافة إلى التدعيمات القوية التي قامت بها فرق المقدمة في البطولة سواء عن طريق جلب لاعبين مميزين أو مدربين كبار.

ماذا سيقدم كلوب في تجربته الكاملة مع ليفربول

تسلّم المدرب الألماني يورجن كلوب مهمة تدريب فريق ليفربول في منتصف الموسم الماضي خلفًا لبريندان رودجرز بعد إخفاقاته الكثيرة، حتى وصل الفريق معه إلى المركز العاشر ولكن بمجرد تولى كلوب مهمة قيادة الريدز بدأ الفريق بتقديم عروض قوية جاء أهمها الوصول إلى نهائى بطولة اليوروباليج وإنهاء الموسم في المركز الثامن بجدول الترتيب ، ولكي يكون الحكم عادلاً على تجربة كلوب مع فريقه الجديد يجب أن يحصل على فرصته الكاملة من التعرف على إمكانيات لاعبي فريقه بشكل كامل وتعودهم وانسجامهم على طريقته وخططه والقيام بالانتدابات التي من شأنها تدعيم خطوط الفريق وهو بالطبع ما سيتوفر له خلال الموسم الجديد.

مورينيو وموسمه الأول مع مانشستر يونايتد

جوزيه مورينيو في المؤتمر الصحفي الأول مع اليونايتد

وأخيرًا قد تحقق لجوزيه مورينيو ما أراده وأصبح مدربًا لمانشستر يونايتد. وهو الفريق الذي لم يجد ضالته حتى الآن في المدرب الذي يعود به إلى منصات التتويج المحلية والمنافسة على البطولات الأوروبية من بعد اعتزال الأسطوري السير أليكس فيرجسون. فبعد فشل الثنائى ديفيد مويس ولويس فان جال على التوالي في الحصول على لقب الدوري أو دوري الأبطال حان الوقت للتعاقد مع من يستطيع أن يحكم قبضته على الأولد ترافورد. ومن غيره الإسبيشيال وان يستطيع ذلك. فالنجوم الكبيرة التي أتت بها الشياطين الحمر أمثال زلاتان إبراهيموفيتش وبول بوجبا «الذي أصبح أغلى لاعب في التاريخ»، بالإضافة إلى النجوم المتواجدين بالفريق، تحتاج إلى مدرب يستطيع أن يحكم زمام الأمور داخل غرفة الملابس وأن يقود دفة الفريق نحو الألقاب. فهل يتمكن مدرب الإنتر وريال مدريد وتشيلسي السابق من تحقيق ما يصبو إليه مشجعو الفريق؟!

هل ستنجح التيكي تاكا في البريميرليج

كلنا يعرف أن أسلوب اللعب في الدوري الإنجليزي يعتمد على أشكال محددة، مثل التركيز على القوة البدنية واللعب المباشر أو الهجمات المرتدة. ولكن مع بداية إعلان فريق الجانب السماوي بمدينة مانشستر عن توصله لاتفاق مع المدرب الإسباني بيب جوادريولا لقيادة الفريق من الموسم المقبل، وبدأت التساؤلات والتكهنات حول ما إذا كان سوف يستمر بيب في الاعتماد على أسلوبه الخاص «الاستحواذ والتيكي تاكا» أم سيغير من طريقته حتى تتناسب مع إمكانيات لاعبيه وطرق لعب الخصوم التي سيواجها في البطولة وهل سيتمكن جوارديولا من أن يقدم إضافة حقيقية لهذا الدوري العريق وهل سيتمكن من حمل أحلام فريقه والمنافسة على جميع بطولات.


هل ينجح إوناي إميري أوروبيًا مع باريس

بعد النجاح الغير مسبوق الذي حققه المدرب الإسباني أوناي إيمري مع فريقه السابق إشبيلية وتمكنه من تحقيق رقم قياسي من خلال التتويج بلقب الدوري الأوروبي في ثلاث مناسبات متتالية، فقد حان الوقت لخوض تجربة جديدة وأكثر شغفًا بتوليه مسئولية الإشراف على فريق العاصمة الفرنسية باريس سان جيرمان وبالطبع سيكون التحدي الأصعب الذي سيواجهه أوناي ليس الفوز بالدوري أو الكأس وإنما سيكون محاولة التتويج الكأس ذات الأذنين حيث بالرغم من الطفرة القوية التي حدثت للفريق خلال السنوات الأخيرة فأقصى ما أستطاع أن يصل إليه هو دور الــ 8 في البطولة فهل حان الوقت للمنافسة على هذا اللقب الغالي؟

حاتم بن عرفة وخيسي رودريجيز ثنائي باريس الجديد

وبالنظر إلى الصفقات التي قام بها الفريق خلال الميركاتو الصيفي سنجد أنه قام بتعاقدين هامين للغاية بجلب اللاعب الفرنسي ذو الأصول الجزائرية حاتم بن عرفة، والذي قدّم منذ عودته للدوري الفرنسي عن طريق بوابة نيس مستوى ملفت للنظر جعله أفضل مراوغ في الدوريات الأوروبية الكبرى الموسم الماضي وها قد جاءت له الفرصة من جديد لكي يعود مرة أخرى للواجهة ويقدم أقصى ما لديه مع فريق أصبح له أسماً على الساحة . وجاء التعاقد الثاني مع لاعب ريال مدريد السابق الإسباني الشاب خيسي رودريجيز، والذي منذ صعوده للفريق الأول وتقديمه مستوى طيب تنبأ له الجميع بأن يكون من نجوم الصف الأول ولكن فاجأته الإصابة لتحرمه من الملاعب فترة طويلة وبعد عودته لم نجد منه ذات المردود كما في السابق ليتم الاعتماد عليه إحتياطيًا خلال الموسمين الماضيين ولكن هو الآخر جاءته الفرصة مرة أخرى بإنضمامه رفقة بن عرفة وهما اللذان يعول عليهما جمهور الفريق أن يحملاه على عاتقهما خلال الفترة المقبلة.


هل حان وقت الفوز بالليجا يا ريال؟!

نجح العملاق الإسباني ريال مدريد في أن يزيد من هيمنته على البطولة الأكبر والأغلى للأندية التشامبيونزليج، واستطاع أن يوسع الفارق مع منافسيه من خلال التتويج بالبطولة مرتين في الثلاث مواسم الأخيرة ولكن أصبح السؤال الأهم عند مشجعي المرينجي هل يعقل أن تغيب عن خزائن الفريق بطولة الليجا لمدة أربعة مواسم متتالية؟. وبالتالي أصبح التحدي كبيرًا الآن أمام المدرب زين الدين زيدان ولاعبيه. وخاصة في ظل سوق الانتقالات الهادئة التي مر بها لفريق، بعكس منافسيه برشلونة وأتليتكو مدريد، واللذان جهزا أنفسهما للموسم بشكل جيد من خلال القيام بتعاقدات كبيرة استعدادًا للمنافسة على اللقب الجديد.

ماذا سيقدم سامبولي في ظهوره الأوروبي

مغامرة جديدة تنتظر المدرب التشيلي خورخي سامبولي الحائز على بطولة كوبا أمريكا والذي درب عدة فرق في قارة أمريكا الجنوبية. فتجربة تدريب أشبيلية هي المرة الأولى له التي سيشرف فيها على تدريب فريقًا أوروبيًا. ويبدو بأن موسم الفريق الأندلسي سيكون جيدًا، حيث جاءت البداية مبشرة من خلال العرض القوي الذي قدمه الفريق أمام ريال مدريد في بطولة السوبر الأوروبي والتي حققها الفريق المدريدي بصعوبة في الأشواط الإضافية. أيضاُ يجب أن نضع في الحسبان أن تجربة سامبولي جاءت بعد مغادرة الرائع أوناي إيميري. فهل سنرى جديدٍا للفريق سواء في بطولة الليجا أو دوري الأبطال أم كالعادة سينصب التركيز على بطولتهم المفضلة الدوري الأوروبي؟


الخبير كارليتو وما سيقدمه مع بايرن ميونيخ

لابد وأن نعترف بأن السياسة التي تتبعها ادارة العملاق الألماني بايرن ميونيخ في جلب المدربين تعتبر من بين الأنجح في أوروبا إن لم تكن هي الأنجح بالفعل. فلا يترك مسئولو الفريق الفرصة لقيام مدرب ما بالتجربة وإنما يقوموا بوضع أهدافهم وطموحاتهم قبل بداية كل موسم ويبدأوا في البحث عن من يستطيع أن يحققها ويقود دفة الفريق إلى منصات التتويج وبالتالي جاء التعاقد مع الإيطالي المخضرم كارلو أنشيلوتي من أجل هدفٍ واحد وهو التتويج بدوري أبطال أوروبا وهو الخبير فيها بالفعل والذي تمكن من الفوز بها ثلاث مرات كمدرب فهل ينجح كارليتو فيما فشل فيه سلفه بيب جوارديولا على مدار ثلاث مواسم متتالية وأن يهدي لهم الكأس السادسة؟.

هل يعود الميلان للواجهة مرة اخرى

أريد كل شيء؛ أريد الفوز بالمباريات، واللعب جيدًا ومشاركة اللاعبين الشباب، وتسجيل الأهداف. وأنا لا تنازل عن الأهداف.

لا يمكن لأي مشجع مهما كان نتماؤه أن لا يحزن على الوضع الذى وصل له أحد أكبر وأعرق الأندية الإيطالية والأوروبية على السواء اسى ميلان. وهو الفريق الذي دائما ما كان في مصاف فرق المقدمة المنافسة على البطولات المحلية والقارية ولكن أخيرًا تنفست جماهير الروسونيري الصعداء بعد قرار مالك النادي سيلفيو بيرلسكوني ببيع حصته في النادي لمجموعة مستثمرين صينيين والذي أصبح الأمل عليهم الآن من خلال ضخ أموالهم في الميركاتو والقيام بتعاقدات كبيرة والتي من شأنها إعادة النادي العريق للواجهة مرة أخرى .