بلغ العالم الإسلامي أوج ازدهاره، وحضارته الفتية في القرن الهجري الثاني؛ بعد استيلاء العباسيين على السلطة (132هـ)؛ فنشطت حركة الترجمة والتلاقح الحضاري والثقافي مع الحضارات القديمة (الفارسية والهندية والصينية، وبشكل خاص اليونانية).

وارتبط ذلك بازدهار الاقتصاد على كافة مستوياته، وبخاصة التجارة البعيدة، فضلًا عن الزراعة والصناعة، وكان الذهب يتدفق على العالم الإسلامي من عدة مصادر، منها: دول أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى (السودان الغربي)، وكذلك النوبة المصرية، والسودان الشرقي والحبشة.

ونضيف أيضًا الذهب المدخر والكنوز القديمة التي تركها القدماء كما في مصر القديمة مثلًا، والكنائس والأديرة المتناثرة في طول وعرض العالم الإسلامي.

استطاعت الدولة الإسلامية توجيه الذهب، وسك عملاتها من الدنانير والدراهم؛ مما أعطاها قوة اقتصادية وتجارية هائلة، ساعد وأسهم في ازدهار المدن الإسلامية، وبناء الحضارة الإسلامية بكافة مستوياتها المادية والروحية.

ولكن عندما بدأ يتسرب الذهب إلى أوروبا؛ ترافق ذلك مع بداية انحطاط العالم الإسلامي، وأفول الحضارة الإسلامية، سنحلل في هذا المقال علاقة خروج الذهب من العالم الإسلامي كسبب جوهري- ولكنه ليس الوحيد قطعًا- في هذا الانهيار من خلال استقراء مصادر متنوعة تراثية وحديثة عربية واستشراقية.

طرق التجارة في العالم الإسلامي

امتدَ العالم الإسلامي عبر مساحة جغرافية واسعة من تخوم الصين في أقصى الشرق، إلى المحيط الأطلسي في أقصى الغرب (محتوياً على الأندلس قطعاً)، ومن البحر الأسود في الشمال، إلى جنوب الصحراء الكبرى في الجنوب؛ هذا الموقع الجغرافي أعطى للعالم الإسلامي أهميةً جيوبولتيكية في النظام العالمي في العصور الوسطى- إنْ جاز التعبير.

ولذا امتلك العالم الإسلامي بسبب موقعه المميز، عدداً من طرق التجارة العالمية (برية وبحرية)؛ سيطر من خلالها المسلمون على النسبة الأكبر من التجارة العالمية عصرئذٍ، ودخلوا في منافسات كبيرة مع البيزنطيين والصينيين في تلك الحقبة؛ أنتجت حروباً وصراعات للسيطرة على طرق التجارة، وفرض النفوذ عليها؛ لما تُدِره من دخول كبيرة.

وقد أسهمت تلك الدخول (كان الذهب من أهمها) في ازدهار المدن الإسلامية، الذي تبعه بالضرورة ازدهار اقتصادي وثقافي وحضاري كبير؛ ثَقَّلَ العالم الإسلامي على خارطة النظم العالمية آنئذٍ.

وبحسب دراسة العِالم الفرنسي موريس لومبارد «الجغرافيا التاريخية للعالم الإسلامي في القرون الأربعة الأولى»، فإن: التوسع الجغرافي للفتوحات الإسلامية (من آسيا الوسطى إلى إسبانيا)، تُرجم في امتلاك مساحة واسعة في قلب العالم القديم؛ مما جعلها ذات أهمية اقتصادية؛ بسبب تنوع منتجاتها الزراعية والصناعية والمعدنية؛ ولذا أصبح تحت تصرفها دورات تجارية متوسعة وأنشطة اقتصادية متنوعة.

إذن ضم العالم الإسلامي بين جنباته: البحر الأسود- البحر المتوسط- البحر الأحمر- المحيط الهندي وبحر العرب- والمحيط الأطلسي، وهذه روابط اتصال بحرية مع الأراضي الروسية، وشمال أوروبا شديد البرودة، وشمال المتوسط، وغرب أوروبا، والشرق الأقصى؛ وهو ما يفسر تناثر وازدهار الموانئ والمرافئ الإسلامية على الخارطة البحرية للعالم الإسلامي الوسيط.

ومن جهة أخرى: كان طريق الحرير الممتد من الصين حتى البحر المتوسط (في المشرق الإسلامي)، وفي قلب ذات المشرق طرق التجارة في الجزيرة الواصلة بين الجزيرة العربية (مهد الإسلام) والهلال الخصيب (ما بين النهرين+ الشام)، ومصر، وشرق أفريقيا، وهذه متصلة بباقي مفاصل القارة السوداء عبر دروب الصحراء الكبرى؛ وهو ما ساعد على تمدُّد الحضارة والثقافة الإسلامية في جنوب الصحراء الكبرى مثل مملكة غانة، ومالي، والهوسا وغيرها، فضلًا عن سلطنات شرق أفريقيا كزنجبار، وسلطنات البحر الأحمر الإسلامية مثل زيلع وبربرة وغيرها.

هذه الأرضية الجغرافية سنفهم من خلالها تدفقات الذهب مِنْ وإلى العالم الإسلامي، وكيف أسهم تدفق الذهب في ازدهار الاقتصاد؟ ثم عندما خرج؛ حدثتْ اختلالات اقتصادية؛ أدتْ إلى احتضار الحضارة الإسلامية، وأصبح الذهب العمود الفقري للتراكم البدائي للرأسمال في شمال المتوسط (الجمهوريات التجارية الإيطالية: البندقية وجنوة وغيرهما)؛ وكان ذلك أحد الأسباب التي أسهمت في نشوء برجوازية أوروبا، التي ستقلب لاحقاً حركة التاريخ لحسابها.

تدفق الذهب على العالم الإسلامي (طور الازدهار الاقتصادي)

من المعروف أنَّ الذهب من المعادن النفيسة، التي استخدمها البشر استخداماً متنوعاً، ما بين التزين، وصُنع الآنية لدى الطبقات الغنية، وما بين كونه مخزناً للقيمة (كان يقوم مقام النقد)، وكذلك كونه المصدر الرئيسي لسك العملات (الدنانير والدراهم)، وفي عصور لاحقة كان يمثل غطاءً لإصدار العملات، فيما يُعرف في الأدبيات الاقتصادية بـ«نظام قاعدة الذهب».

لا يمكن بأي حال أنْ نُفَرغ الفتوحات الإسلامية من أهدافها الاقتصادية، فهي إضافة لامتلاكها أغراضاً عقدية وسياسية كانت كأي فتوحات سابقة عليها، تبغي وضعاً استراتيجياً مريحاً، من خلال شبكة الطرق والبحار والمضايق والموانئ والمناطق الحيوية، وكان الذهب كمعدن نفيس ضمن المصادر التي بحث عنها المسلمون؛ منذ انطلاق خيولهم من صحاري الجزيرة العربية شرقاً وغرباً.

في دراسة المستشرق النمساوي أ. أشتور «التاريخ الاقتصادي والاجتماعي للشرق الأوسط في العصور الوسطى»، فإن الذهب تدفق على الدولة الإسلامية من مصادر عدة كشفت لنا عنها كتب التراث، وهي:

1. الذهب المكدس في الكنائس والأديرة: نتيجة لفرض ضرائب باهظة من قِبل الخلفاء والسلاطين؛ أدى ذلك بالأساقفة ورؤساء الأديرة إلى: بيع الآنية الثمينة، أو تسديد المستحقات ذهباً.

ويرى لومبارد كذلك أنه تمت مصادرة كميات كبيرة من الذهب التي امتلكها النبلاء في الدولة الساسانية، بعد فتح بلاد فارس وأعالي نهر جيحون، وكان النبلاء الإيرانيون قد جمدوا الذهب، وكدسوه واستخدموه في صناعة المجوهرات؛ فقام المسلمون بإعادة طرحه للتداول في شكل نقود.

2. في مصر حوتْ المقابر الفرعونية على كميات كبيرة من الذهب، والكنوز المتنوعة، والتي جرى الاستيلاء عليها وإعادة طرحها نقداً مرةً أخرى.

3. تدفق الذهب أيضاً أحياناً من الجزية التي كان يدفعها البيزنطيون وهي مبالغ طائلة من النقود الذهبية.

4. المناجم الواقعة في مجال العالم الإسلامي، أو متاخمة لحدوده: مثل وادي العلاقي بين النيل والبحر الأحمر، ومناطق أخرى في شرق أفريقيا.

5. اعتبر أشتور أنَّ المصدر الأهم لتدفق الذهب كان: غرب السودان- وأرض بمبوك بين نهر السنغال وروافده، فاليمي ومنطقة البور قرب التقاء نهري الكنتيسو والنيجر -أي مناطق غرب أفريقيا جنوب الصحراء)- والتي ارتبطت بعلاقات تجارية بالشمال الأفريقي (بلاد المغرب) عبر سجَّلماسة (المدينة الواقعة في المغرب الأقصى في الصحراء الكبرى)، وهو ما ربط بين الغرب الإسلامي والمشرق الإسلامي والأندلس، بخاصة مع قوافل الحج والتجارة التي تخترق هذه الدروب والفيافي.

وهنا يجب الإشارة إلى ملاحظة ذكرها لومبارد برّر بها سقوط الدولة البيزنطية بسبب تسرُّب ذهبها بسبب الحروب المتواصلة من جهة، والعلاقات التجارية والاقتصادية العميقة بين البيزنطيين والمسلمين رغم العداء والحروب، وهنا تأكيد أن العوامل الدينية لا تكفي وحدها لفهم حركة التاريخ؛ فرغم الحروب والصراعات الدينية بين الشرق والغرب- إن جاز لنا أن نقول ذلك- تظل العلاقات الاقتصادية والتجارية هي الأساس المتين.

ونأخذ أيضاً ما ذكره لومبارد في الحسبان وهي إشارة مهمة للغاية: إنه في بدايات القرن السابع الميلادي ظهر اختلال توازن في توزيع حجم الذهب الإجمالي؛ مرتبط أساساً باختلال الادخار، واختلال التداول، ويشير إلى أنَّ الغرب غالباً في تلك الحقبة المذكورة؛ قد نضب رصيده الذهبي تماماً، وبدأ انكماش الذهب يلقي بظلاله على الإمبراطورية البيزنطية؛ وذلك ما مهد الطريق للفتوحات الإسلامية في الربع الثاني من القرن السابع الميلادي.

بالطبع، ساعد تدفق الذهب إلى الدولة الإسلامية على بناء اقتصاد متين استمر قرابة ثلاثة أو أربعة قرون، وفي ظل طبقة تجارية ذات طموحات كبيرة، أفرزت حركة علمية وحضارية، تركت آثارها حتى الآن مشرقاً ومغرباً.

ومن ناحية أخرى وهي ناحية اقتصادية: إحساس المسلمين وبخاصة في عصر الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان (26-86هـ،/646-705م)؛ بضرورة أنْ يكون هناك عملة إسلامية؛ حتى لا تقع الخلافة الإسلامية فريسةً تحت تبعية النظام النقدي الساساني أو البيزنطي، ومن هنا كان سك/ صك أول دينار إسلامي في العقدين الأخيرين من القرن الأول الهجري، وهنا كانت أهمية البحث والحفاظ على تدفق الذهب، الذي ازداد أكثر في العصر العباسي.

خروج الذهب (طور الانحطاط)

يرتبط الانحطاط كظاهرة بجملة المتغيرات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، وهي مجموعة عوامل متضافرة ومعقدة معاً، ومن ناحية أخرى لا تكفي العوامل الروحية والثقافية في تفسير الانحطاط، وقد لُوحِظَ أنَّ العوامل الاقتصادية هي العمود الفقري لمعرفة الأسباب، وما يترتب عليها من حدوث تفسخ للطبقات الحاكمة، التي تنحط، وهي كما يبدو من نظرة ابن خلدون دورة تاريخية أو حضارية، في فهم أسرار القيام/ النهوض، أو الانحطاط/ السقوط.

قلنا إنَّ الازدهار الاقتصادي؛ أدى إلى ازدهار المجالات الأخرى، وفي حالة غياب ازدهار الاقتصاد في العالم الإسلامي الوسيط) ونربط هنا بتدفق الذهب إلى الخارج (خروج الذهب)، كان الانحطاط سمة أساسية في العصور المتأخرة وهو ما سيتضح أكثر في السطور المقبلة.

وبداية الانحطاط بحسب المفكر المصري محمد صادق سعد، ومن خلال دراسته «تاريخ مصر الاجتماعي والاقتصادي في ضوء نمط الإنتاج الآسيوي»، يراها من خلال بداية تسرب الذهب إلى أوروبا بدءاً من النصف الثاني من القرن الخامس الهجري، الذي سيشهد عقده الأخير- بداية الحملات الصليبية- وفي القرن السابع: جحافل المغول.

وفي هذه الحقبة التاريخية (القرن الخامس) ساد ما يُعرف: بنمط الإنتاج الإقطاعي الشرقي، وهو ما يعني حدوث انتكاسة للطبقة التجارية، التي يسميها المفكر والمؤرخ المصري محمود إسماعيل: بـإرهاصات البرجوازية الإسلامية، بحسب ما جاء في موسوعته الضخمة: سيسيولوجيا الفكر الإسلامي.

ذلك الانحطاط ارتبط بصعود الطبقات الإقطاعية، والمربوط كذلك ببدء تسرب الذهب إلى أروروبا، التي كانت في المقابل بدأ يتكون داخل أحشاء إقطاعها ملامح جنين برجوازية، من الطبقة الوسطى الحرفية التي تسكن المدن، وهي التي استفادت من العلاقات التجارية مع العالم الإسلامي، واستفادت من الذهب، ثم الأكثر إثارةً: عمليات النهب التي ارتبطت بالكشوف الجغرافية في القرن السادس عشر، وكان ذلك بداية صعود أوروبا، ودخولها في عصر الرينسانس (النهضة)، في مقابل دخول العالم الإسلامي في مرحلة ركود طويلة، سَهَلَّتْ فيما بعد قضمه من قِبَل الكولونيالية الأوروبية.

لماذا وكيف خرج الذهب؟

في العصور المتأخرة (بدءاً من القرن الخامس الهجري/ الحادي عشر الميلادي)، بدأ طور الانحطاط، وعلى ما يبدو أنَّ هذا الطور يعود إلى تمكن الطبقات الإقطاعية من الهيمنة على مفاصل الخلافة العباسية، وعلى مفاصل الولايات؛ وهو ما ساعدها في الاستقلال عن الخلافة المركزية في بغداد.

ومع الحملات الصليبية في آواخر القرن الخامس، ثم المغول في القرن السادس، واستعار انتفاضات شعبية وحروب لا تتوقف بين المسلمين وبعضهم، أو بينهم وبين الغرب (إبان الحقبة الصليبية)، بدأ المسلمون يفقدون جزءاً مهماً من مكانتهم الاستراتيجية؛ بسبب خروج بعض وأهم الطرق التجارية من أيديهم، مثل طريق الحرير بعد سيطرة المغول أو اكتشاف طريق الرجاء الصالح، وتوقف طريق تجارة البحر الأحمر، وبدأ النشاط التجاري ينقلب لصالح الجمهوريات الإيطالية التجارية، وكان ذلك البداية لتسرب الذهب وخروجه إلى الغرب مرةً أخرى.

اهتزتْ العملات الإسلامية، بسبب قلة الرصيد الذهبي، الذي يُستخدم في دور ضرب العملة، فما كان من قبل الحكام إصدار عملات نحاسية (الفلوس)، وتدهورت الأحوال الاقتصادية بشدة، وتفاقمت المجاعات والأوبئة وبخاصة في القرن الثالث عشر الميلادي (انتشار الوباء الأسود/ الطاعون) في مناطق المتوسط والشرق الأوسط، وأوروبا، وقد ترك آثاراً اقتصادية مدمرة على كل المستويات؛ مما أسهم في تحلل وخراب مدن بكاملها. ولا يفوتنا في هذا الصدد أنْ نذكر الآثار المدمرة التي تركتها جيوش (تشنكيز خان، وحفيده هولاكو) في اجتياحها للعالم الإسلامي والوصول إلى تخوم مصر.

في القرون التي قبعها الصليبيون في الشام، تم نزح كميات كبيرة من الذهب، فضلاً عما جنته البندقية وجنوة وميلانو (مدن إيطاليا التجارية) من أرباح طائلة، وهي كانت تعمل كوسيط بين العالم الإسلامي الغني بموارده- المتقدم حضارياً وثقافياً عن أوروبا- وبين الغرب عصرئذٍ، هذا التسرب للذهب سواء بسبب النشاط التجاري الفعال للمدن الإيطالية، أو نهب الصليبيين الذين بقوا في قلب العالم الإسلامي لعدة قرون حتى بعد هزيمتهم في حطين عام 583هـ.

الأمر الآخر: أنَّ المغرب الإسلامي المرتبط بجنوب الصحراء الكبرى حيث المناجم الأهم للذهب (غانة وباقي مناطق الغرب الأفريقي)، وقع تحت سُلطة المرابطين والموحدين، والسعديين وغيرهم، فأصبح وصول الذهب للمشرق قليلاً.

وفي القرن الخامس عشر وقبلاً في أواخر الرابع عشر الميلاديين، سقطت غرناطة (آخر معاقل المسلمين في إسبانيا الإسلامية)، وبدأت أوروبا تفكر في البحث عن طرق جديدة، تصل بها إلى الشرق الأقصى (من هنا كانت الكشوف الجغرافية)، التي حاصرت العالم الإسلامي، وكانت القشة التي ضربت ما تبقى من الحضارة الإسلامية في مقتل.

أفاقت أوروبا من غفلتها، على ضوء تشكل حامل اجتماعي جديد هو: البرجوازية، وراح العالم الإسلامي في سباتٍ عميق، أودى في النهاية لسقوطه تحت وطأة الاستعمار الأوروبي بدءاً من البرتغالي وليس انتهاء بالفرنسي والبريطاني.

بهذا كان الذهب قد تسرب إلى أوروبا، مع ما راكمه المستعمرون الأوائل الذين نهبوا ذهب أفريقيا والأمريكيتين وأستراليا (وهو ما بات يُعرف بالأدبيات بالتراكم البدائي/ الأولى) للرأسمال الأوروبي في الحقبة المركنتيلية (الرأسمالية التجارية)، التي ستتحول في القرن الثامن عشر- مع اكتشاف البخار- إلى رأسمالية صناعية، ستغير في شكل ومضمون الوضع في أوروبا.

أما في عالمنا الإسلامي ونتيجةً للأوضاع المتردية على كافة المستويات، كان الركود سيد الموقف، وتراجعتْ الحضارة الإسلامية حتى الأفول التام، وكان أحد أسباب ذلك هو خروج الذهب من العالم الإسلامي، والذي كان أيضاً ضمن أسباب كثيرة للتدهور الاقتصادي، وتدهور حال المدينة الإسلامية في العصور الوسطى.