في يوم ما، كنت في طريقي لجهة ما، مستقلًا مواصلة ما، أثارت فضولي فتاة ما، كانت جالسة أمامي، واضعة سماعة الأذن، ومندمجة مع هاتفها الذكي، تحاول التحدث بصوت خفيض وهي محدقة بشاشته ولكنها تفشل في ذلك كما هو واضح من مرحها وحماسها.

ما لفت انتباهي – عن الطريق – إليها هو غرابة أسماء من تحادثهم: (جوكر)، (بسمة أمل)، (همسة عتاب)، (قيصر)، (كوين)… وغيرها من الأسماء الملفقة، ومن حين إلى آخر يعلو صوتها بقول: «كَفووووو» بمط الواو كناية عن الحماس، لتتحول إليها أعين الراكبين في صمت واستغراب ثم يعودون لهمومهم بعد لحظات.

كان الأمر يبدو مريبًا وغريبًا، فالظاهر أنها تتحدث إلى مجموعة وليس إلى كل فرد على حدة، تبحث بينهم عن «المطانيخ»، وتحث الجميع على إرسال «حذاء سندريلا»، والأغرب أنها ترغب في الذهاب «فيوتشر» على حد قولها…

شطح خيالي… ما كل هذا؟ هل هي شفرة خاصة بين بعض القائمين على أعمال غير مشروعة؟ لا يبدو لي أنهم مجموعة أصدقاء يحادثون بعضهم في محادثة جماعية! انشغلت بكل هذا لبضع دقائق قبل أن أنصرف أنا الآخر إلى عالمي الخاص.

«كَفووووو»

لم أتذكر تلك الواقعة إلا بعدها بأيام قليلة وأنا أتبضع من البقالة المجاورة؛ كنت أطلب من البقال الشاب إحضار ما أحتاج للعشاء، ولكنني لاحظت أن عينيه لا ترغبان في مفارقة الهاتف الذكي الذي يثبته أمامه قائمًا، وكأنني سأنتزعه انتزاعًا من أمر جلل يشاهده، حتى أنه – أخيرًا – نهض مسرعًا لتجهيز الطلبات وعاد مرة أخرى ليحدق في الشاشة الصغيرة ويحاسبني بنصف انتباه، أو ربع.

أخرجت حافظة النقود، وبينما أجهز المبلغ المطلوب سمعته يصيح: «كَفووووو»! التفتُّ إليه بحدة؛ لأجده لا يزال ناظرًا لهاتفه ولكن هذه المرة قد علت وجهه ابتسامة خفيفة. تذكرت فتاة المواصلات المريبة، وتعجبت من تلك المصادفة، ولم أجد تفسيرًا معقولًا لها، فحاسبته ومشيت.

في اليوم التالي، عادت أختي من عملها حاملة بعض الأغراض التي ابتاعتها من البقالة، وقالت لنا ساخطة: «هذا الشاب عقله ليس فيه! يجمع الحساب بالخطأ بسبب شروده في تطبيق اللايف، حقًا لا أعلم ما المُغري في البث المباشر من داخل البقالة!».

بث مباشر؟! هكذا إذًا… لقد اعتذر لها عن الشرود بسبب أنه «طالع لايف»، هذا يفسر الكثير بالفعل، خاصة الأسماء المزيفة التي تذكرني باختيارنا لأسمائنا في المنتديات قبل انتشار شبكات التواصل الاجتماعي، ولكنه لا يفسر إصرار هؤلاء على البث من أماكن غريبة لا تصلح للبث، ولا المصطلحات والرموز التي سمعتها.

ظل الأمر يدور ببالي لفترة، قبل أن أستسلم في النهاية إلى فكرة أنه قد أثار فضولي إلى أقصى حد، وأنني أرغب في معرفة المزيد عنه لتفسير هذا الانجذاب غير الطبيعي لمستخدميه تجاهه، وبدأت البحث.

هيمنة التسول

وجدت أن أشهر تطبيق لايف على متجر جوجل بلاي يبلغ عدد مرات تحميله 50 مليون مرة، ناهيك عن عدد المرات على متجر تطبيقات هواتف آيفون، بالإضافة للتطبيقات الأخرى العديدة في نفس المجال؛ مما يعني أنني أنا و7 آخرين على وجه الكرة الأرضية الوحيدين الذين لم يخوضوا تجربة تلك التطبيقات، فقررت تحميله وعمل حساب لأتمكن من تصفحه واستكشافه.

من أول وهلة تعِد تلك التطبيقات فئتين بشيئين، فئة المشاهدين بتكوين صداقات جديدة مع المضيفين، وفئة المضيفين Broadcasters بهدف ربح الأموال الوفيرة جراء استخدامهم للتطبيق عبر تلقي هدايا افتراضية من المشاهدين وتحويلها إلى أموال حقيقية، وهذا الأمر الأخير فسر لي بعض الشيء سر اهتمام الشباب بالبث عبر تلك التطبيقات، فهي وسيلة أخرى لجني الأرباح.

بعد التحميل بدأت أتنقل بين عروض البث المباشر، وجدت أشخاصًا من دول مختلفة، ولكنني لاحظت كثافة عدد الأشخاص الذين يقومون بالبث في دول معينة، أبرزهم عربيًا مصر والسعودية، وأجنبيًا أوكرانيا وروسيا والبرازيل والولايات المتحدة الأمريكية.

ولكن ماذا عن المحتوى الذي يقدمونه بالضبط؟ ما الذي قد يدفع المشاهد للدفع من بطاقته الائتمانية وشحن رصيد حسابه بالتطبيق بغرض إرسال الهدايا إليهم؟ لقد وجدت من يستعرضون مواهبهم من غناء أو رقص أو عزف موسيقى أو حتى تعليم كيفية وضع الماكياج للفتيات، وجدت من يناقشون موضوعات ثرية أو يقومون بعمل مسابقات في المعلومات العامة، وجدت من يحاولون بالفعل تقديم «شيء ما» ذا فائدة.

كم نسبة هؤلاء ممن شاهدتهم؟ ما يقرب من 5% منذ بدأت الدخول لعالم تلك التطبيقات منذ حوالي العام! نعم، عام كامل من استخدام تطبيقات اللايف وتصفح المئات من مختلف أنواع البث من دول متعددة لم يسفر سوى عن تلك النسبة الهزيلة… إذًا ماذا يفعل الـ95% الآخرون؟

النسبة الأكبر تفعل الـ«لا شيء» حرفيًا، العديد منهم يقوم بتشغيل الموسيقى المفضلة له ويحث المشاهدين على إرسال الهدايا بشكل متكرر ومزعج طوال فترة البث، وبعضهم لا يرهق نفسه بعمل شيء فيجعل البث ينقل ما يدور على شاشة تلفازه أو يغطي كاميرا هاتفه فيعم السواد.

ستجد هذا الرجل الخمسيني الذي لا يفعل شيئًا سوى تدخين الأرجيلة ولا ينظر لكاميرا الهاتف من الأساس، وذلك الشاب المستلقي بفانلته الحمالات البيضاء الداخلية على الفراش ولا أعلم ماذا ينتظر بالضبط، وهذه المرأة الثلاثينية التي تلطخ وجهها بالأصباغ وتدخن السجائر متحدثة بلهجة آمرة لمشاهديها بإرسال العطايا، وتلك المرأة طاعنة السن التي لا تتوقف عن الدعاء لكل مشاهديها وتتلقى منهم الهدايا من باب الإنسانية لحاجتها للمال، وغيرهم من النماذج العديدة التي ستفاجأ بوجودها في تطبيقات كنت تظن أنها «ترفيهية» وتخص المراهقين فقط.

ولا شك – للأسف – بوجود نسبة كبيرة من النساء اللاتي تستخدمن مفاتنهن وكلامهن وغنوج أصواتهن في إثارة المشاهدين لتلقي الهدايا، فهي طريقة لا تخيب مع جمهور محتمي خلف أسماء وهمية من وراء الشاشات، كما أن الكثير من تلك التطبيقات تعرض إعلاناتها على المواقع المختلفة مستخدمة هذا النوع من المضيفين مما يجذب نوعًا معينًا من المشاهدين الذين يأتون ليلقوا بكل قذاراتهم على الجميع.

عالم موازٍ

مثلما تمتلك كل شبكة تواصل اجتماعي عالمها الخاص، بتشابكه وتعقيده، نجحت تلك التطبيقات في صنع عالم مواز مليء بالتفاصيل الذكية التي تجبر المستخدم على الاستمرار والعودة مرة أخرى، سواء كان مضيفًأ أو مشاهدًا.

فكلما ظل الأول يبث لمدد أطول زادت احتمالية تلقيه لهدايا أكثر، وكلما عقد صداقات مع مضيفين آخرين واستضافهم في بثه من حين لآخر، وربما تعرف على مشاهدين جيدين، أو مشاهدين من ذوي الجيوب المليئة – أو من يسمونهم «المطانيخ» الذين لا يترددون في إرسال هدايا بمبالغ طائلة لمجرد متعتهم في عمل ذلك.

وكلما لبث الثاني أكثر، تقرب أكثر من مضيفيه المفضلين وتعرف على مضيفين جدد، ولربما عقد صداقات مع مشاهدين آخرين كذلك. لذا فربما تشعر في بداية دخولك بأنك غريب عن الجميع لأن الكثير منهم يعرف بعضهم البعض وربما قضوا سنوات سويًا على نفس التطبيق، ولكن سرعان ما تبدأ بالاندماج لو كنت شخصًا مرحبًا بك حسب هوى المضيف وحاشيته إن وجدت.

من الأساليب الذكية الأخرى التي تتبعها تلك التطبيقات هي «التحديات» التي تنعقد بين اثنين من المضيفين، ربما يعرفان بعضهما أو يكون تحديًا باختيار عشوائي من التطبيق نفسه، هذا التحدي كان من المفترض أن يكون تحديًا بين موهبتين لتنهال الهدايا على صاحب الموهبة التي أثارت إعجاب الجمهور أكثر.

لكن واقع الحال حاليًا هو أن 99% من الحالات تكون إثارة لمشاعر محبي كل مضيف، فيتبارون على إرسال الهدايا لكلًا منهما حتى يربح من يتلقى هدايا أكثر، وليس على المضيف سوى الاستنجاد بمحبيه وبإنقاذه من «الجَحفَلة» والتي تعني – بشكل ما – «الهزيمة»، ويحثهم على جحفلة المضيف المنافس، ويطلق صيحات «كَفووووو» كلما تلقى هدية من أحدهم والتي تعني – بشكل ما أيضًا – «مشكور».

كذلك يقسمون المضيفين حسب دول تواجدهم، فيمكن تصفح قائمة بث دولة بعينها فقط، وهناك منطقة البث المميزة Featured وهؤلاء يتم اختيارهم بناء على إجمالي قيم الهدايا التي تلقوها نسبة إلى أقرانهم في نفس الدولة، فيختارون الأكثر تلقيًا للهدايا كل برهة من الوقت ليختاروهم «Featured» – والتي اصطلح معظم المصريين هناك على تسميتها «فيوتشر» في تحريف لا أجد له سببًا سوى تدني مستوى اللغة الإنجليزية لقائليها – فيكون هؤلاء هم الأكثر قابلية لاستقطاب مشاهدين جدد لبروزهم في المنطقة المميزة.

ومن المزايا التي يتلقاها كل من المضيف في المنطقة المميزة ومشاهديه هي صناديق العملات المجانية، وهي صناديق مغلقة افتراضية تحمل عددًا من العملات وتُفتح بعد عد تنازلي معين ليتسابق الجميع على اللحاق بأخذ العملات منها، ومن ثم إهداء تلك العملات للمضيف، وتعتبر هي الأخرى عامل لجذب المشاهدين لمضيفي المنطقة المميزة.

ناهيك عن الأحداث المختلفة التي تقام بين الحين والآخر؛ سواء كانت تحديات قوية أو بثًا مميزًا يتم الإعلان عنه، وإمكانية البث الصوتي فقط، وأيضًا الاستمتاع ببعض الألعاب اونلاين داخل التطبيق، والعديد والعديد من عوامل الجذب والخواص التي تجعل المستخدم متعلقًا بالتطبيق ولديه ولاء له وللمضيفين الذين يتابعهم بشغف.

من داخل المطبخ

خلال تلك الفترة التي قضيتها في استخدام تلك التطبيقات تعلمت الكثير عن عالمها وعما وراء كواليسها، فلقد انتقيت – بصعوبة بالغة – مضيفين يستحقون المعرفة من وسط غثاء سيل من لا يقدمون سوى الهراء، وعقدت صداقات أعتز بها معهم سواء كانوا عربًا أو أجانب.

وتدريجيًا بدأت أفهم ما يدور داخل مطبخ هذا العالم، وما يهمني هنا هو طرح ما يجري في مصر والدول العربية من حيث الالتحاق بالعمل داخل التطبيق لتحقيق الربح، والذي لا يختلف كثيرًا عما يدور في الدول الأجنبية، ولكني سأكون أكثر تحديدًا بالحديث عن مصر.

ليس الأمر دائمًا هو تعامل مباشر بين المضيف الذي يود العمل وبين التطبيق الذي سيعمل به، بل إن هذه الحالة لا تتجاوز نسبة ضئيلة تكاد لا تذكر، بل توجد ما تسمى «وكالات» يقوم عليها عدد من الأشخاص، وتكون تلك الوكالة وسيطًا بين المضيف وبين إدارة التطبيق.

تتمتع الوكالات بتسهيلات أكثر ومزايا لا يوفرها التطبيق للأشخاص العاديين، بالإضافة لميزة وجود مكتب – أو شخص – محلي يستطيع المضيف التعامل معه وأخذ مستحقاته وجهًا لوجه إذا كان يواجه صعوبة في استقبال الأموال من الخارج، بل إن حتى أسعار شحن رصيد الحسابات – لمن يريد دعم المضيفين – في الوكالات أرخص بكثير من الشحن من خلال التطبيق مباشرة.

يبدأ الأمر بترشيح شخص ما يعمل بالفعل في إحدى الوكالات لصديقه أو أحد معارفه بالانضمام للوكالة التي تعمل في تطبيق ما، أو بإعلان من شخص ما على إحدى مجموعات فيسبوك بوجود وظائف في تطبيق لايف، ثم يتم مناقشة الشروط.

تختلف بعض الشروط من وكالة لأخرى، ولكنها تتفق في أطر عامة، أهمها هو فتح البث عدد معين من الساعات لعدد محدد من الأيام شهريًا، وتحقيق مبلغ Target خلال الشهر، ذلك لكي يستطيع المضيف تلقي أرباح الشهر عن ساعات العمل التي قضاها.

وتوجد بعض المحاذير التي يكون على المضيف وضعها في الاعتبار، وهي تختلف بين الوكالات والدول، مثل ظهور المضيف طوال البث بشخصه وعدم إغلاق الكاميرا أو توجيهها لشيء آخر، ويكون مسموحًا بعدد معين من الدقائق في كل بث كاستثناء لهذه القاعدة لعمل حساب أي ظرف طارئ، وأيضًا عدم الحديث عن تطبيق منافس أثناء البث، وفي حالة كسر أي من القواعد السابقة يعرض المضيف حسابه لخطر الإغلاق النهائي.

تتباين طرق الدفع بين الوكالات، فهناك من يقومون بإرسال حوالات بنكية، وهناك من يسلمون الأرباح يدًا بيد، أو يرسلونها مع أحد الأشخاص، والأهم هو أن هناك الكثير جدًا جدًا من الوكالات المحتالة التي لا تقوم بدفع الأرباح للمضيفين العاملين بها، ولقد شهدت بنفسي مشاكل عديدة من هذا النوع ومشاكل أخرى كثيرة، فهو في النهاية مجتمع ربحي لديه من المشكلات ما لدى أي «بيزنس» وأي «مجتمع».

هل يستحق؟

منذ نحو 4 سنوات عندما بدأت تطبيقات البث في الظهور، استقطبت الكثير من المواهب الحقيقية التي نالت فيما بعد شهرة واسعة، فأصبحوا نجومًا ومؤثرين في عالم وسائل التواصل الاجتماعي، وبعضهم أصبحوا من أبرز اليوتيوبرز وآخرون استضافتهم أشهر برامج التوك شو وبرامج المواهب العالمية.

ولكن لم يعد الوضع كذلك الآن، فمع مرور الوقت خفت نجم تلك البرامج خصوصًا مع إضافة مواقع التواصل الاجتماعي – وأشهرهم إنستجرام – إمكانية البث المباشر من داخل التطبيق، وبدأت مسيرة الانحدار لتتحول تلك التطبيقات من منصات للموهوبين وأصحاب المحتوى الترفيهي الحقيقي إلى وسائل «تبدو» سهلة لكسب المال دون تقديم شيء مفيد حقيقي يذكر.

فيقضي المضيف ساعات طوال أمام هاتفه منتظرًا هِبات المشاهدين، ويرقص طربًا لو صادفه «مطنوخ» في إحدى المرات ليملأ الدنيا ضجيجًا بتكرار قول «كَفووووو» مع كل هدية، ويستمر في نعي همه أثناء التحديات مع المضيفين الآخرين، ليتحدثوا عن كيف أن الحال لم يعد كما كان، وكيف أصبح الداعمون قليلوا العدد، وكيف أنهم لن يستطيعوا تحقيق «تارجت» هذا الشهر، وكيف أن هذا هو آخر شهر لهم لأن «الموضوع مبقاش جايب همه».

ولا ننسى أن سهولة عمل حسابات في تلك التطبيقات بضغطات قليلة ودون تحقق كاف من الشخصية يسهل تواجد الكثير من المتنمرين والمتحرشين وأصحاب النوايا القذرة، مما يعرض الكثير من المضيفين لاستقبال تعليقات مؤذية لهم نفسيًا ومحرجة إلى أبعد حد، وحتى مع وجود إمكانية حظر هؤلاء الأشخاص، ولكن يكون الضرر قد وقع وانتهى الأمر.

فهل تستحق تلك التطبيقات الانضمام بغرض تحقيق الربح بعد كل ما ذُكر؟ الكل بلا استثناء يشكو بأن الأرباح تموت شهرًا بعد شهر، والتطبيقات تزيد من حصتها في الأرباح باستمرار على حساب المضيفين، وأضحى من الصعب الالتحاق بوكالة موثوقة لكثرة النصابين، وأضف لذلك أنك لو كنت ذَكَرًا فالأمل لك شبه معدوم لتلقي الدعم…

لذلك فإن الإجابة هي «لا» كبيرة وصريحة، ابحث عن مصدر دخل آخر لو كنت من هواة الأعمال غير ذات الفائدة وذات الكسب السهل لعدد من الجنيهات، أو استفد من وقتك وتعلم مهارة حقيقية تنفعك وتنفع مستقبلك وتنفع المحيطين بك لتدخل سوق العمل الحقيقي وتكون «شخصاً ما» ذا أثر.

وأخيرًا أرجو منك مشاركتي في التعليقات برأيك أو بتجربتك الخاصة مع تطبيقات اللايف لو كنت قد جربتها من قبل.