يتحول انتقاد مظاهر القسوة والعشوائية التي يقوم بها البعض في عيد الأضحى، إلى جدل سنوي عقائدي وأخلاقي، ومناظرات حول مدى أخلاقية تناول اللحوم. وفي ظل اختزالات وسائل التواصل الاجتماعي تصبح التطبيقات الخاطئة لنسك الأضحية من قبل البعض، أدلة جزافية على الإضرار بالبيئة، والإضرار بالصحة، بل ويتخذ منحًى أكثر طرافة بالربط بينه وبين نشأة جماعات العنف وانتشار التطرف، وهو الربط الذي لا نجده في مظاهر عالمية شبيهة مثل قتل وتناول الديوك الرومي والدجاج في عيد الشكر، أو تناول الأسماك بكثرة في عيد شم النسيم، وغيرها.

مسلك بعض الجهلاء في أداء نسك الأضحية ليس حاكمًا على النص الديني الواضح، والتوجيهات الصريحة الكثيرة. يقول الله تعالى: {لَنْ يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَٰكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَىٰ مِنْكُمْ} الحج: 37، ثم يأتي جهلاء – في غياب الرقابة- ليحولوا الشوارع إلى برك من الدماء، ويلطخوا بها وجوه وثياب الصغار، ويؤلموا الحيوانات بالمخالفة الواضحة للتوجيهات الدينية العديدة التي توصي بإراحتها، وتقي إيلامها بدنيًا ومعنويًا، وعدم ضربها وإيذائها، أو سلخها قبل اكتمال موتها، وعدم ذبح حيوان على مرأى من آخر، فتظل ممارسات خاطئة بعيدة عن الهدف من النُسك وهو التقوى.

لكن مخالفة البعض للتوجيه الديني، وهذه المظاهر الخاطئة تجعلنا على موعد سنوي مع دعوات محمومة إلى النباتية، وربطها بالرقي الإنساني والأخلاقي، ووسم غالبية البشر الذين يجمعون بين أكل النباتات واللحوم بالقسوة، وتجديد مزاعم إضرار الثروة الحيوانية بالبيئة، فضلًا عن الوبال الصحي لتناول اللحوم. وأناقش هذه العناصر الثلاثة في هذا المقال دون انطلاق من مصادرات أيديولوجية، فالهدف ليس تقديم إجابات بقدر ما هو إثراء للحوار.


هل الحمية النباتية أفضل للبيئة؟

من المنطلقات الرئيسية لدعاة النباتية حماية البيئة، وما يعتبرونه أعباءً كوكبية للإنتاج الحيواني، وكونه سببًا قويًا في الانبعاثات الغازية المسببة للاحتباس الحراري. وانتشرت فكرة التأثير الغذائي على البيئة بعد كتاب «نظام غذائي لكوكب صغير»، الأكثر مبيعًا عام 1971، حيث اتهم إنتاج اللحوم بالتأثير الضار على الأرض والإنسان، وكونه السبب الأهم لأزمة الجوع العالمية.

لكن الدراسات الأحدث كشفت أن الاستنتاجات التي أتى بها الكتاب لم تكن بهذه البساطة والقطعية، وبعضها ناقض الفكرة السائدة بأن الإنتاج الحيواني أكثر إضرارًا بالبيئة، والتي ظلت سائدة ومعتمدة لعقود، وأهمها: الدراسة التي أجرتها جامعة كارنيجي ميلون CMU عام 2015 بعنوان: «الحميات النباتية والصحية قد تكون أكثر ضررًا بالبيئة».

كشفت الدراسة عن مساهمة النباتات في انبعاثات الغازات الدفيئة المسببة للاحتباس الحراري؛ فإنتاج الخس مثلًا تنشأ عنه نفس كمية انبعاثات الغازات الدفيئة التي تنتج عن إنتاج الأبقار، ونحو 3 أضعاف ما ينتج عن لحم الخنزير، كما أن الإنتاج السمكي يرتبط بمستويات عالية من الانبعاثات المؤدية للاحتباس الحراري.

كما أظهرت أن النفايات النباتية كثيرًا ما تفوق تلك الحيوانية، فأكثر من 40% من إنتاج الفاكهة يذهب إلى النفايات، بالمقارنة مع 33% فقط من الإنتاج الحيواني. وحذرت من أن التحول نحو نظام نباتي أكثر، وتقليل اللحوم، سيفرض على البيئة ضررًا أكبر من النظام الغذائي الأمريكي التقليدي؛ لأنه سيزيد من استخدام الطاقة بنسبة 38%، وسيرفع معدلات استهلاك المياه بنسبة 10%، وبالتالي زيادة الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري بنسبة 6%.

ولا تقتصر أضرار التوسع النباتي على الغازات الدفيئة، والنفايات، بل إنه يحرم النظام البيئي من الغابات المطيرة التي تلعب دورًا هامًا للغاية في الحد من التغيرات المناخية، ولكنها تُدمر وتقطع أشجارها لزراعة التفاح وفول الصويا وغيرها من المحاصيل الغذائية اللازمة للماشية، وللاستهلاك البشري المتزايد على النباتات أيضًا.


هل النظام النباتي أفيد للبشرية؟

في الوقت الذي تُروج له النباتية في البلدان الثرية كخيار أخلاقي يُساهم في القضاء على الجوع، تظهر الأرقام تضرر الأشخاص الأكثر عوزًا في العالم منه بشكل مزدوج، حيث حرمهم الإقبال العالمي على النباتات من المحاصيل التي تنتجها أراضيهم، واعتادوا لمئات السنين على توفرها بشكل رخيص، لأن حكوماتهم تفضل تصديرها لتمتلئ سلال غذاء النباتيين الأغنياء على بُعد آلاف الأميال.

ومن ناحية أخرى فإن تشويه الثروة الحيوانية يهدد بحرمان الملايين في أفريقيا وغيرها من رأس مالهم الوحيد. وبحسب تقرير لصحيفة الإندبندنت البريطانية فإن أعداد النباتيين زادت بنسبة 160% على مدار السنوات العشر الماضية، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هو:


من أين تمتلئ سلال طعام هؤلاء؟

والجواب أنهم يحصدون ثمار العالم، يجلبون الرمان والمانجو من الهند، والعدس من كندا، والفول من البرازيل، والتوت من الولايات المتحدة. إن تناول قطع لحم الغنم التي تأتي من مزرعة تبعد بضعة أميال على الطريق أفضل بكثير للبشرية من تناول الأفوكادو الذي سافر عبر البحار، فهذه السلة المتنوعة من النباتات تفيد المستهلك، ولكنها تدع الأشخاص في البلد المُصدّر في قلة وجوع.

على سبيل المثال: الأفوكادو والكينوا ارتفعت أسعارهما كثيرًا بسبب الطلب الغربي عليهما، مما جعلهما غير متاحين للسكان في بلادهم الأصلية. واضطرت كينيا – سادس أكبر مصدر للفاكهة في العالم – إلى حظر تصدير الأفوكادو في بداية العام الجاري 2018 لإن إمدادات البلاد منه معرضة للخطر.


الإنتاج الحيواني ملاذ فقراء العالم

وفقًا لبحث نشرته الأكاديمية الوطنية الأمريكية للعلوم فإن كل شخص يتحول إلى نباتي من شأنه أن يترك الكثير من الناس يعانون من نقص في المواد المغذية المختلفة.

وفي مقاله بصحيفة الجارديان أوضح الدكتور «جيمي سميث» المدير العام للمعهد الدولي لبحوث الثروة الحيوانية أن الكثير من سكان البلدان الثرية يدافعون عن النشاط النباتي، ويستجيبون لتشويه الثروة الحيوانية في سياق مضلل لتحقيق التنمية المستدامة، في حين أن الثروة الحيوانية ضرورية للكثير من أفقر الناس في العالم ولا يمكن إهمالها ببساطة.

وقال إنه في الاقتصادات ذات الدخل المنخفض والمتوسط​​، حيث تمثل الثروة الحيوانية 40-60% من الناتج المحلي الإجمالي الزراعي، وتوفر حيوانات المزرعة سبل العيش لنحو مليار شخص، وكثير منهم من النساء. وتدر دخلًا منتظمًا للأسر، ويمكن بيعها في حالات الطوارئ لدفع الرسوم المدرسية أو الطبية. كما يمنح الإنتاج الحيواني للذين يعانون من نقص الحبوب، ويتعرضون لمخاطر سوء التغذية وتقزم الأطفال طعامًا غنيًا، وله أهمية خاصة للنساء الحوامل والمرضعات.


طعامك له وجه.. وماذا عن طعامك الذي يشعر بالألم؟

هل وقع النباتيون في المنحدر الأخلاقي الذي اتهموا به مخالفيهم عندما جعلوا منطلقهم في التعاطف مع الحيوان شبهه بالإنسان، على غرار هذه الجملة «طعامك له وجه»، أو دفاعهم عن أخلاقية تناول النباتات بأنه ليس لديها جهاز عصبي ولا تشعر بالألم، رغم ما تكشفه الدراسات من دلالات عديدة لشعور النبات بالألم، وإن كان بطريقة مختلفة، ووجود آليات الدفاع وتغيرات في عمليات استقلاب الخلايا عند شعور النباتات بالخطر؟

وهل تضع هذه المفارقة دعاة النباتية في إشكالية حول مدى أخلاقية خيارهم، ومدى تأثير أنسنة الحيوانات في الثقافة الشعبية والدراما ووسائل الإعلام والأدب على توجههم، وماذا لو تبنت «والت ديزني» عملية أنسنة للنباتات كما فعلت مع الحيوانات، ونشأ لدينا جيل متعاطف مع الخس والبروكلي كما يشعر تجاه الأرنب والدجاجة؟

وهل المنطلق الأخلاقي يقتصر على منع الشعور بالألم أم على حماية حق الحياة أيضًا؟ أما الشعور بالألم فهو منطلق هش، فبعض الأشخاص يولدون بعجز خلقي عن الشعور بالألم وهي حالة طبية معروفة بـCongenital insensitivity to pain، فهل يتحول هذا العجز إلى مبرر لإيذائهم؟

وماذا عن النبات الذي نتفق على أنه كائن حي ولكن نشكك في شعوره بالألم لأنه لا يعبر عنه بطريقة تشبهنا، وليس النبات فحسب، بل والكائنات الأولية التي تُقتل معه في الطريق إلى موائدنا، ليبقى الواقع – حتى الآن- أنه ومن أجل أن تحيا يجب أن يموت آخر سواء كان نباتًا أو حيوانًا.


ماذا لو خلا العالم من الافتراس؟

يذكرني موقف دعاة النباتية تجاه الحياة الطبيعية والسلسلة الغذائية بفيلم النحلة حيث تبنى البطل «بيري بانسون» شعارًا براقًا وهو «فكوا أسر النحل»، وبدت مطالبه عادلة في أن يحتفظ النحل بالعسل الذي ينتجه، ولكن الواقع أثبت صحة تحذير السيد «مونتجومري»: «لقد تلاعبت لتوّك بتوازن الطبيعة يا بنسون وسوف تندم على ذلك».

لم تتوقف الشعارات الأخلاقية لدعاة النباتية على السعي لتحويل الإنسان من قارت «Omnivore» – يتغذى على النباتات والحيوانات- إلى آكل أعشاب «Herbivore»، بل تعدته إلى حُلم التلاعب بالعالم الطبيعي، وتغيير السلسلة الغذائية، والقضاء على الافتراس في الحياة البرية، والعيش في عالمٍ خالٍ من الأسود والنمور والدببة والثعالب وغيرها من المفترسات، لكونها «قاسية وتسبب المعاناة لغيرها من الحيوانات»!

في عام 2010 نشر «جيف ماكماهان» أستاذ الفلسفة بجامعة روتجرز، مقالًا مثيرًا للجدل بصحيفة نيويورك تايمز بعنوان: «آكلو اللحوم» دعا فيه إلى طريقة جريئة للحد من «القسوة» المنتشرة في العالم الطبيعي، ومنع المعاناة والوفيات، وقال: «لنفترض أننا قادرون على ترتيب الانقراض التدريجي للأنواع آكلة اللحوم، واستبدالها بأكلات أعشاب جديدة.

أو لنفترض أنه بإمكاننا التدخل وراثيًا، بحيث تتطور الأنواع الآكلة للحوم بشكل تدريجي إلى كائنات آكلة للنباتات، وبالتالي تحقق نبوءة إشعياء[1]. سيكون من الجيد انقراض هذه الأنواع إذا أمكننا ذلك، فلدينا سبب أخلاقي للرغبة في انقراض آكلي اللحوم».

مع الأسف لا يبدو هذا الطرح بعيدًا، فأفعال الإنسان العشوائية تهدد الحياة البرية، وتخلخل السلسة الغذائية، وتم استبدال المفترسات العليا بمخلوق واحد هو الإنسان، وبحسب دراسة نشرتها مجلة ساينس عام 2014 فإن أكثر من 75% من الأنواع الـ31 الكبيرة من آكلي اللحوم آخذة في الانخفاض، وانخفضت أعداد 17 نوعًا إلى النصف.

ورصد العلماء النتائج الكارثية لهذا الإحلال في الكثير من الأنظمة البيئية، منها ما تناولته دراسة استقصائية رئيسية بعنوان «الحالة والتأثيرات البيئية؟ في أكبر جزر آكلات اللحوم في العالم» التي كتبها فريق مكون من 14 باحثًا، ونشرت في مجلة ساينس في يناير 2014، وخلصوا من خلالها إلى أن القرنين الأخيرين جلبا الدمار إلى مساحات شاسعة من الموائل [2]، مما أدى إلى تقلص النطاقات والفرائس.

وتقول الدراسة:

ومن الأمثلة على ذلك ما أدى إليه انخفاض المفترسات من زيادة انتشار الأمراض الحيوانية المنشأ، فانقراض الثعالب من المجاميع البريطانية أدى إلى انفجار القوارض، والذي أدى بدوره إلى انفجار في نقل الأمراض المنقولة عن طريقها إلى الحيوانات الأخرى وإلى البشر كالطاعون الدبلي.


إضرار التوسع النباتي بالحياة البرية

ومن الجدير بالانتباه أن زيادة استهلاك النباتات تضر بالحياة البرية مثلما تفعل سياسات حماية الثروة الحيوانية، وحتى تمتلئ موائد آكلي النباتات واللحوم على السواء تتعرض الحيوانات المفترسة للخطر، فسياسات حماية الثروة الحيوانية تؤدي إلى عزل المفترسات والاعتداء على موائلها.

ويتم كذلك قتل العديد من الحيوانات المفترسة مثل الذئاب والدببة بلا رحمة فقط لأنها تشكل خطرًا على الفاصوليا، ويتم تجميع الخيول البرية في الأسر، وتمزيق قطعانها لأنها تنافس على الماء مع اللفت! ولكن المفارقة أنه بينما يتسبب البعض في هذا الخطر بجهل أو طمع وأنانية، يتبنى دعاة النباتية نفس الهدف بدوافع أخلاقية، لتواجه الحيوانات آكلة اللحوم عدوان الفريقين.


هل الحمية النباتية أفضل لصحة الإنسان؟

في الوقت الذي تُظهر فيه العديد من الدراسات تفوق النظام النباتي في وقاية الإنسان من كثير من أمراض العصر، يُرجع البعض ذلك إلى أن أغلب هذه الدراسات أمريكية، والنمط الغذائي الأمريكي سيئ جدًا لاعتماده على الكثير من اللحوم والأطعمة المصنعة.

النباتيون وفقًا لعدد من الإحصاءات لديهم أدنى متوسط ​​لمؤشر كتلة الجسم (BMI)، ما يعني أنهم يعانون أقل من السمنة، وما يرتبط بها من مخاطر مثل: السكري الدرجة الثانية، وارتفاع ضغط الدم، والتهاب الرتج، وأمراض القلب، وأمراض أخرى. إلا أن دراسات أخرى أتت بنتائج عكسية، مثل الدراسة التي أجرتها جامعة غراتس الطبية في النمسا، وربطت بين النظام النباتي ومخاطر السرطان والحساسية ومشاكل الصحة العقلية مثل الاكتئاب والقلق.

ولعل المشكلة الأبرز في الحمية النباتية هي أنها لا توفر كل العناصر الغذائية التي يوفرها نظام غذائي متوازن. فالحمية الغذائية النباتية تفتقر إلى الحديد والزنك وفيتامين B12 والكالسيوم والعناصر الغذائية الأساسية الأخرى، ويحتاج تعويض هذه المغذيات إلى مكملات غذائية وتخطيط دقيق وتنوع كبير في استهلاك النباتات، بينما يسهل الحصول عليها بقليل من اللحم.


أكثر الأنظمة الغذائية صحية في العالم

أزل المفترسات من المعادلة، وسيتغير العالم بطرق لا يمكن التنبؤ بها بسهولة.

تختزل الدعوة إلى النباتية النظام الغذائي الصحي في اختيار حاد وحيد، لا يسلم من نقص ومخاطر في تلبية احتياجات الجسم البشري، بينما يعتمد نظام معتدل كالحمية المتوسطية على الكثير من التفاصيل والتنوع؛ مما دفع بأغلب خبراء التغذية إلى اختياره كأفضل نموذج غذائي في العالم، ووضعه مؤشر شبكة «يو إس نيوز» لعام 2018 في المرتبة الأولى من بين أربعين نظامًا غذائيًا، وذلك في ضوء دراسات موسعة أظهرت التأثير الإيجابي للحمية المتوسطية في تقليل الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، والسرطان، والزهايمر، ومعدلات الوفيات بشكل عام.

وعلى عكس الاتجاه الحاد في النظام النباتي والذي يحرم الجسم البشري من مكونات ضرورية لصحته، يعتمد النظام المتوسطي على الفواكه والخضروات والأسماك والحبوب الكاملة، والحد من الدهون غير الصحية لصالح زيت الزيتون البكر الممتاز، والمكسرات التي توفر الدهون الأحادية غير المشبعة – وهو نوع من الدهون التي يمكن أن تساعد في خفض مستويات الكولسترول. ولا يحرم هذا النظام الجسم من اللحوم، ولكنه يقلل جدًا من استهلاكها، مع زيادة تناول الدواجن، والأسماك الدهنية الغنية بأحماض أوميجا 3 مرتين على الأقل في الأسبوع.


[1]- يشير إلى ما جاء في سفر إشعياء (25:65) الذِّئْبُ وَالْحَمَلُ يَرْعَيَانِ مَعًا، وَالأَسَدُ يَأْكُلُ التِّبْنَ كَالْبَقَرِ. أَمَّا الْحَيَّةُ فَالتُّرَابُ طَعَامُهَا. لاَ يُؤْذُونَ وَلاَ يُهْلِكُونَ فِي كُلِّ جَبَلِ قُدْسِي، قَالَ الرَّبّ [2]- البيئات الطبيعية.

مقالات الرأي والتدوينات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر هيئة التحرير.