الفرق بين ركض الخيول وركض اللاعبين في الملعب هو العقل. لا يمكن أن ينجح لاعب بقدرات بدنية عالية وقدرات ذهنية لا تناظرها. حتى إن لم يحظَ اللاعب بقدر من الذكاء في حياته، فلا بد أن يحظى بقدر غير قليل من الذكاء في الملعب. بدون هذا الذكاء لا توجد أي احتمالات للنجاح.
لويس فان خال عن كرة القدم

يرى المدير الفني الهولندي لويس فان خال أن الذكاء تمامًا مثله مثل السرعة والقوة والمهارة. الذكاء الذي يعنيه فان خال ليس ذكاء اللاعبين فقط، بل إنه تطرق للحديث عن ذكاء المدربين وذكاء رؤساء الأندية، ثم اختتم حديثه بالحديث عن ذكاء الجماهير!

يؤمن فان خال أن مستويات الذكاء العالية للجمهور تنعكس بطبيعة الحال على اللاعبين وجودة اللعبة ككل من خلال اختيار زوايا نقد ذكية لأداء الفريق، وفتح آفاق تكتيكية جديدة للمدربين، ووضع إطارات عريضة لمطوري اللعبة لوضع قوانين جديدة تزيد من متعة الجميع.

وبما أنك عزيزي القارئ أحد أعضاء الجمهور الذين قصدهم فان خال، فدعنا نختبر معًا قدراتنا العقلية وكذلك قدراتنا على التفكير والتحليل.

الآن أنت الحكم، ومطلوب منك أن تستخدم خبراتك السابقة مع الكرة وتوقعاتك، بعد أن تفكر جيدًا في كل حالة تحكيمية سيتم عرضها عليك، لتتخذ القرار السليم وفقًا لآخر تحديثات قوانين الاتحاد الدولي لكرة القدم.

الحالة الأولى

ماذا يحدث إذا انفجرت الكرة بعد الخروج من قدم اللاعب ودخلت هدفًا؟

الإجابة: يتوقف الأمر على مكان انفجار الكرة. فإذا انفجرت قبل خط المرمى يُلغى الهدف، أما إذا انفجرت الكرة بعد خط المرمى يُحسب الهدف بشكل طبيعي.

الحالة الثانية

هل يمكن أن يطرد الحكم لاعبًا قبل بداية المباراة؟

الإجابة: نعم، يمكن للحكم أن يطرد لاعبًا قبل بداية المباراة إذا قام بالسب أو الاشتباك مع أحد الحكام، أو مع أحد لاعبي الفريق الخصم، أو حتى كما فعل باتريس إيفرا عام 2017 أثناء تواجده في فريق مارسيليا الفرنسي حين اشتبك بالأيدي مع أحد الجماهير في المدرجات.

جدير بالذكر أنه يحق للمدير الفني في هذه الحالة تعويض لاعبه المطرود بلاعب آخر قبل بداية المباراة وأن يبدأ فريقه مكتملًا بـ 11 لاعبًا.

الحالة الثالثة

ماذا يحدث إذا قام مدافع بلعب رمية تماس أو ضربة حرة لحارس مرماه ودخلت الكرة بالخطأ في مرمى فريقه؟

الإجابة: إذا لم يقم الحارس بلمس الكرة لا تُحتسب الكرة هدفًا، بل تُحسب ركلة ركنية للفريق المنافس.

جدير بالذكر أنه إذا قام أحد اللاعبين أيضًا بلعب رمية تماس بقوة كبيرة ودخلت الكرة في مرمى الفريق المنافس، فإن الكرة تُحتسب ركلة مرمى وليس هدفًا طبقًا لآخر تعديلات قوانين الاتحاد الدولي لكرة القدم.

الحالة الرابعة

ماذا يحدث إذا قام أحد المدافعين بمنع الكرة من دخول مرمى فريقه برمي حذائه المخلوع أو الشنكار الخاص به على الكرة لأنها تبعد عنه ولا يستطيع إخراجها بطريقة مشروعة؟

الإجابة: تُحتسب ركلة جزاء للفريق الخصم ويتم طرد المدافع الذي قام بهذا السلوك.

الحالة الخامسة

بعد ظهور تقنية الـ VAR، ماذا يحدث إذا قام لاعب بالاحتفال بهدف له بخلع قميصه -وهو الأمر الذي يستوجب إنذارًا ببطاقة صفراء- ثم تم الاستعانة بتقنية الـ VAR التي قالت إن الهدف غير صحيح؟

الإجابة: البطاقة الصفراء في هذه الحالة نهائية ولا يجوز الرجوع فيها لأنه طبقًا لوصف الاتحاد الدولي: « … فإن التأثير السيئ للسلوك -خلع القميص- قد حدث بالفعل فلا يهم إن تم ربطه بالهدف أم لا».

الحالة السادسة

ماذا يحدث إذا وصل فريقان إلى ركلات الترجيح لحسم نتيجة المباراة، وكان أحد الفريقين مطرودًا منه أحد لاعبيه أو أكثر؟

الإجابة: قبل البدء في ضربات الترجيح، يقوم الفريق كامل العدد بالاستغناء في المقابل عن لاعب من فريقه- أو اثنين إذا كان الفريق المنافس مطرودًا منه اثنان من لاعبيه- حتى يتساوى عدد اللاعبين الواقفين على دائرة المنتصف لكل فريق والذين من المفترض أن يقوموا بالتسديد.

جدير بالذكر أن ذلك ما حدث في نهائي مونديال ألمانيا عام 2006، بعد حادثة الطرد الشهير لزين الدين زيدان، حيث قام مارشيلو ليبي المدير الفني للمنتخب الإيطالي باستثناء جنارو جاتوزو من اللاعبين المسددين لركلات الترجيح، وقام بمشاهدة الركلات من على دكة البدلاء، ليتساوى عدد لاعبي المنتخبين على الدائرة.

الحالة السابعة

ماذا يحدث إذا طلب المدرب من أحد لاعبيه الخروج للتبديل ورفض اللاعب الخروج من الملعب؟

الإجابة: ليست من سلطات الحكم أن يجبر اللاعب على الخروج من الملعب في هذه الحالة أو حتى إنذاره، فإذا لم يخرج اللاعب من الملعب يستأنف الحكم أحداث المباراة.

جدير بالذكر أنه إذا تكرر طلب المدرب من لاعبه الخروج ورفض اللاعب مرة أخرى، يذهب الحكم للطاقم الفني للفريق ويطلب منهم عدم تكرار طلبهم لأن في ذلك إضاعة لوقت المباراة.