كان الخليفة العباسي الأشهر هارون الرشيد «يحُج عامًا، ويغزو عامًا»، وكان يرتدي قلنسوة مكتوبًا عليها «غازٍ حاج»… تلك معلومات شائعة جدًّا في كتب التراث، ولدى المنشغلين بالكتابة التاريخية.

تعطي تلك المعلومات انطباعًا باتساع الفتوحات الإسلامية في عهده، خاصة أن عهده يطلق عليه «العصر الذهبي للدولة الإسلامية»، ولا سيما أن هارون (149: 193 هـ/ 766: 809م) كان محطة مفصلية قوية فيما يعرف بالعصر العباسي الأول (132 هـ / 750م – 232 هـ / 847م)، الذي شهدت خلاله الدولة الإسلامية أوج قوتها، قبل الاضمحلال الذي بدأ يحدث بعد خلافة ابنه المعتصم بالله.

هذا الانطباع عن الفتوحات ليس صحيحًا، حسبما تجمع المصادر التاريخية.

صحيح أن الغزوات في العصر العباسي الأول كانت كثيفة، وصحيح أن عهد هارون (والد الخلفاء: الأمين والمأمون والمعتصم) كان الأقوى، وصحيح أنه كان يقود الجيوش بنفسه، ولكن غير الصحيح أن تلك الغزوات كانت فتوحات، بمعنى أن يدخل المسلمون البلد ويضموه لأرضهم ويدعون أهله للإسلام، كما كان يحدث في عهود الخلفاء الراشدين والعهد الأموي.

في السطور التالية نلقي نظرة على غزوات هارون الرشيد، من حيث أسبابها ونتائجها، لنوضح صحة ما ذكرناه.

الدولة البيزنطية: غزوات خاطفة للتأديب والجزية

الحروب الأهم في العصر العباسي، ولا سيما عهد هارون الرشيد، كانت ضد الدولة البيزنطية، أو الروم الشرقيين، والتي لم يتحقق خلالها فتوحات، رغم الانتصارات.

فعلى الرغم من أن المسلمين وصلوا مشارف القسطنطينية (إسطنبول حاليًّا) أكثر من مرة منذ العهد الأموي، وخلال العهد العباسي، فإن منطقة الأناضول (تركيا الحالية) التي كانت أرضًا للروم الشرقيين، لم تكن أبدًا طيلة العهود الأموية والعباسية الأولى إسلامية، بل كان سكانها مسيحيين بيزنطيين، يطغى عليهم الطابع اليوناني.

ولم يدخل الإسلام إلى تلك الأراضي إلا في عهد الدولة السلجوقية، أي في القرن الخامس الهجري/الحادي عشر الميلادي، ولم يحكم المسلمون عاصمتها القسطنطينية إلا في العهد العثماني.

هارون الرشيد كان من أشهر القادة الذين حاربوا الروم، حتى قبل أن يكون خليفة، فقد بدأ حروبه ضدهم منذ عام 163هـ – 779م، في عهد أبيه الخليفة المهدي، حيث كان أحد قادة الجيش، وبعدها قلده أبوه ولاية الأقاليم الغربية للدولة.

وقبل توليه الخلافة أيضًا، وبالتحديد عام 165هـ- 781م قاد حملة عسكرية أخرى ضدهم وانتصر فيها، بل وصل إلى أسوار القسطنطينية، ولكنه عاد مرة أخرى بعد حصوله على جزية كبيرة منهم.

وفي نفس سنة توليه الخلافة عام 170هـ قاد حملة بنفسه، وبعدها بعامين قاد أخرى، ولكن أهم حملة قادها الرشيد بنفسه ضد الروم كانت عام 804م / 188هـ، حين نقض إمبراطور الروم نقفور العهد مع الدولة العباسية، الذي أبرمته من قبله الإمبراطورة إيريني، وبموجبه كانت بيزنطة تدفع جزية سنوية للدولة العباسية، فأرسل نقفور رسالته الشهيرة:

من نقفور ملك الروم إلى هارون ملك العرب، أما بعد، فإن الملكة التي كانت قبلي أقامتك مقام الرخ، وأقامت نفسها مقام البيدق، فحملت إليك من أموالها ما كنت حقيقًا بحمل أمثالها إليها، لكن ذاك ضعف النساء وحمقهن، فإذا قرأت كتابي فاردد ما حُصِّل قِبَلَك من أموالها، وافتدِ نفسك بما يقع به المصادرة لك، وإلَّا فالسيف بيننا وبينك.

قرأ الرشيد الرسالة وغضب، ورد على ظهرها برسالته الأشهر:

من هارون أمير المؤمنين إلى نقفور كلب الروم، قد قرأت كتابك يا ابن الكافرة، والجواب ما تراه دون أن تسمعه.

بعدها جهز الرشيد حملة عسكرية قادها بنفسه، منطلقًا إلى أراضي الدولة البيزنطية، حيث هاجم هرقلة (تقع ضمن إقليم قونيا حاليًّا) ووصل إلى أنقرة، وهنا تراجع نقفور، الذي لم يستطع المواجهة بسبب ثورة داخلية قامت ضده، فعرض على الرشيد دفع الجزية، فوافق على ذلك الخليفة وتراجع.

لكن البيزنطيين هجموا بعد ذلك على الأراضي العباسية في عين زربة، جنوبي تركيا الحالية، فخرج لهم الرشيد قائدًا للجيش، ورد على الهجوم بهجوم مضاد، وكانت النتيجة أن عوقب نقفور بدفع جزية استثنائية قيمتها 300 ألف دينار، وتعهد بإعادة إعمار الحصون والقلاع التي هدمها في هجومه.

هذه الهجمات لم يكن هدفها توسيع رقعة الدولة العباسية، أو دعوة الناس في أراضي الروم إلى الإسلام، فسرعان ما كانت الجيوش تتراجع إلى إقليمي العواصم والثغور بعد الغارات الخاطفة، اللذين كانا آخر خطوط التواجد الإسلامي مع الحدود البيزنطية.

 ففي عهد أبي جعفر المنصور، المؤسس الحقيقي للدولة، أعاد تحصين المنطقة التي دمرها الإمبراطور البيزنطي قسطنطين الخامس وبنى بها حصونًا جديدة، وأنشأ ما يسمى بإقليم الثغور، على الحدود بين الشام والعراق والأناضول.

وأعاد الرشيد تنظيم منطقة الحدود مع الدولة البيزنطية، التي تقع جنوب تركيا الحالية وشمال الشام والعراق، فبجانب إقليم الثغور أنشأ إقليم العواصم، كخط دفاعي ثانٍ خلف خط الثغور، وعلى طول الخطين الدفاعيين بنى الرشيد القلاع، وأقام الحاميات العسكرية، ورمم الحصون القديمة.

وكانت الهجمات ضد الروم خاطفة، هدفها إخضاعهم والحصول على الجزية، وهكذا استمرت السياسة في عهود أبنائه (الأمين، المأمون، المعتصم)، الذين كانوا آخر الحكام العباسيين الأقوياء، إذ أخذت الدولة في التفكك والضعف والتآكل من بعدهم.

الرشيد يتحالف مع الفرنجة ضد الأندلس المسلم

الأحداث تشير إلى أن الفتح الإسلامي وتوسيع رقعة أرض المسلمين لم يكن هدفًا للرشيد من وراء غزواته، وإلا فلماذا تحالف مع الفرنجة ضد المسلمين في الأندلس؟

فالعلاقات بين الخلافة العباسية بزعامة هارون، وبين إمبراطورية الفرنجة (الكارولنجية) بزعامة الإمبراطور الروماني المقدس شارلمان أو كارل الكبير، كانت في أوج تقاربها، وضمن أهداف هذا التقارب، أو ربما الهدف الوحيد لهارون، تحريض الفرنجة ضد الأموييين في الأندلس.

دولة الفرنجة كانت تقوم مقام فرنسا الحالية المتاخمة لإسبانيا (الأندلس)، وضمت الدولة أجزاءً كبيرة من ألمانيا وسويسرا وشمال إيطاليا، وكانت معادية لدولتي الأمويين في الأندلس، أقصى غربي أوروبا، والبيزنطيين أقصى شرقي أوروبا.

كانت الوفود هنا وهناك تحمل الهدايا بين الطرفين (شارلمان، والرشيد)، وكانت تبدو أسطورية وقتها، وبعض المصادر اللاتينية قالت إن الرشيد أعطى شارلمان ضمن هذه الصداقة امتيازًا في القدس، ولكن أغلب الباحثين حتى ضمن المصادر المسيحية الأوروبية نفسها نفوا هذا الامتياز. ولكن بعيدًا عن مسألة القدس، تعطي هذه الشائعة مؤشرًا على عمق العلاقات ومتانتها بين الرشيد وشارلمان، وشيوع ذلك لدى الناس وقتها.

كان الطرفان (الرشيد وشارلمان) مستفيدين من تحالفهما؛ فلهما عدوان مشتركان، وهما الدولة البيزنطية في الشرق، والأندلسية في الغرب.

كان النزاع على أشده بين البيزنطيين والكارولنجيين، فكل منهما كان يرى نفسه وريثًا للإمبراطورية الرومانية القديمة. وناصر البابا في روما الكارولنجيين ضد البيزنطيين، باعتبار الصراع التقليدي بين الكاثوليك والأرثوذوكس.

وعلى الناحية الأخرى، لم تتوقف محاولات العباسيين ضم الأندلس منذ عهد أبي جعفر المنصور، بعد هروب عبد الرحمن الداخل من الشام وتأسيس إمارة أموية مستقلة في الأندلس، وإلغاء الدعاء للخليفة العباسي هناك.

وأبرز جهود العباسيين لضم الأندلس تمثلت في محاولتين انقلابيتين على عبد الرحمن لصالح العباسيين، وهما حركة العلاء بن مغيث (146هـ – 763م تقريبًا) في عهد أبي جعفر المنصور، وحركة الصقلبي (عبد الرحمن بن حبيب الفهري) في عهد الخليفة المهدي، بين عامي 161 و163هـ، 778 إلى 780م.

خلافة موسى الهادي بن المهدي لم تدم عامين (169-170هـ / 785-786م) ولم نجد استراتيجية واضحة له تجاه أمويي الأندلس، ولكن الرشيد الذي خلفه في الحكم كانت سياسته تقوم على الاستعانة بالفرنجة ضد الأندلس، سواء بالهجوم العسكري المباشر، أو بدعم الفرنجة للمتمردين.

وفي سنة 777م تكتل زعماء العرب في شمال شرقي الأندلس، أي على الحدود مع دولة الفرنجة، وتحالفوا مع شارلمان، وزحفوا جميعًا نحو العمق الأندلسي بمباركة هارون الرشيد.

لكن الغزوة التي وقعت عام 778م فشلت في سرقسطة، التي كان بها كمين لشارلمان في الجبال، حيث انقضت القوات الأموية ومعها أهالي سرقسطة على جيش شارلمان وهزموه، هناك قبل التوغل في العمق الأندلسي، وبعد هذه المحاولة دب اليأس في نفس الرشيد ناحية طموحه في ضم الأندلس.

وربما انتبه البيزنطيون والأندلسيون لتحالف العباسيين والفرنجة في فترة لاحقة، وجرت سفارات متبادلة بينهما في القرن التاسع الميلادي، ردًّا على تحالف عدويهما، من باب عدو عدوي صديقي.

هل كانت غزوات الرشيد ضد الروم فقط؟

بعيدًا عن الصراع مع الروم، العدو الأقوى في ذاك الزمان، واجهت الرشيد أعباء ثقيلة أخرى داخل أراضي الدولة العباسية نفسها، وعلى أطرافها الأخرى، استهلكت جهود جيشه.

فعلى التخوم الشرقية للدولة الإسلامية كانت حروب العباسيين هدفها بسط النفوذ والسيطرة على بلاد ما وراء النهر المتاخمة للصين (منطقة دول آسيا الوسطى: أوزبكستان والجزء الجنوبي الغربي من كازاخستان والجزء الجنوبي من قيرغيزستان)، وقد كانت هذه المناطق ذات نظام قبَلي، وتمردت على الدولة الإسلامية التي كانت قد دخلتها منذ العهد الأموي.

فلم تكن حروب العباسيين هناك فتوحات، وإنما بسط لنفوذ الدولة الجديدة على أملاك الدولة القديمة، ومن أشهر الحروب التي قامت هناك تلك التي قادها الغطريف بن عطاء والفضل البرمكي، والتي أعادت الاستقرار بها، وأخضعتها للدولة العباسية من جديد.

وفي سمرقند تمرد رافع بن الليث بن نصر بن سيار ودعا إلى العودة لحكم بني أمية، واستطاع هزيمة قوات العباسيين هناك، وانضم له الكثير من البلدان المجاورة، ولم يستطع الوالي علي بن عيسى الصمود أمامهم، فعزله الرشيد، وعيَّن هرثمة بن أعين وأمده بالقوات… ولم يستطع الرشيد طيلة حياته القضاء على هذه الحركة المتمردة، حيث مات وهو في طريقه إلى معقل الحركة على رأس جيش قاده بنفسه.

وحدثت اضطرابات أيضًا في أرمينية (أرمينيا)، وحاول الرشيد تغيير البيئة الديموجرافية هناك، بتوطين قبائل عربية بها، لكن الاضطرابات ظلت ساخنة، لكنها لم ترقَ إلى مستوى الانفصال عن الدولة.

وفي سجستان (بين باكستان وأفغانستان حاليًّا) تمرد الخوارج بقيادة حمزة بن عبد الله الشاري عام 179هـ – 796م، وأعلن الشاري نفسه أميرًا للمؤمنين عام 181هـ، ولم يستطع هارون القضاء عليه نهائيًّا، رغم الحملات التي أرسلها إليه.

وفي عمق الدولة لم تتوقف الاضطرابات ومحاولات التمرد والانقلاب أبدًا، وهو ما نفهمه لاستعراضنا لأهم هذه الاضطرابات فيا يلي:

  • في الشام نشأت اضطرابات بين العرب اليمانية والقيسية أكثر من مرة في أعوام متفرقة، وقضى على اضطراباتهم جعفر البرمكي، وجردهم من أسلحتهم، واعتقل وقتل من يحركون الصراع. كذلك ثار أهل حمص عام 190هـ، ثم عام 191 واستمرت اضطراباتهم حتى عام 194هـ.

هذه الاضطرابات في الشام كان ضمن أسبابها النقمة على السلطة العباسية والولاء للأمويين، إضافة إلى سوء تصرفات الولاة العباسيين.

  • وفي اليمن تمرد الهيصم العمداني سنة 179هـ – 795م، وتمركز في جبال اليمن، فقضى على تمرده القائد العباسي حماد البربري، بعد أن أمده الرشيد بقوات إضافية.
  • نفس الأمر كان في تونس (كانوا يسمونها إفريقية)، حيث نشبت حروب مع الإباضية خلال ولاية يزيد بن حاتم المهلبي، وكذلك حين تحرك الجند بقيادة ابن الجارود وطردوا الوالي المغيرة بن بشر المهلبي، ثم قتلوا الوالي الجديد الذي أُرسِل بدلًا منه.

واستمر الجارود في عصيانه حتى أرسل له الرشيد هرثمة بن أعين الذي هزمه واسترد القيروان سنة 179هـ – 795م، ولكن انتصارات هرثمة لم توقف التمرد نهائيًّا في تونس، فاستمرت الاضطرابات حتى عين الرشيد قائده إبراهيم بن أغلب واليًا، فاستقرت الأمور هناك.

  • في الموصل والجزيرة الفراتية (شمال العراق)، وبالقرب من عاصمة العباسيين نشطت حركات خارجية مناهضة للعباسيين، ومنها الحركة العلوية، وحركات الخوارج، وضمن هذه الحركات ما قاده العطاف بن سفيان الأزدي الشاري في الموصل، والتي استفحلت حد خروج الرشيد له بنفسه على رأس جيش عام 180هـ.
  • من حركات التمرد الانفصالية عن الدولة كانت الحركة الإباضية في عمان، والتي أخضعها الخليفة العباسي السفاح عام 136هـ – 753م، إلا أنها عادت وانفصلت في عهد الرشيد عام 177هـ، ودارت بينها وبين جيوش العباسيين أكثر من معركة، باءت جميعها بفشل العباسيين.

خلاصة القول أن حروب الرشيد الكثيرة جدًّا، ومن سبقوه ولحقوه من خلفاء بني العباس الأقوياء، كان أبرز أهدافها الخارجية إحكام السيطرة على أراضي الخلافة التي ورثوها عن أسلافهم الأمويين وتحصيل المكاسب المادية، وداخليًّا كان أهم أهدافها تثبيت سلطة العباسيين ووأد أي محاولة للانفصال عن الدولة أو التمرد عليها.

ولم يفلحوا جميعًا في ذلك، وفيهم هارون الرشيد، أقواهم، فقد خرجت أجزاء من الدولة عن سيطرتهم، وأهمها الأندلس وأجزاء من المغرب، ولم تتوقف محاولات الانفصال والتمرد طيلة تلك العهود، حتى في عمق الدولة، لا على أطرافها فقط، وذلك رغم القوة العسكرية الكبيرة، والتفوق الحضاري على العالم وقتها.

ولكن فيما بعد استطاعت الدول المستقلة إداريًّا وعسكريًّا عن الخلافة العباسية، ولكنها تدين لها بالولاء الروحي، بالتوسع في الفتوحات، كما فتوحات الدولة السلجوقية في الأناضول، وفتوحات الدولتين الغزنوية والغورية في الهند، ولكن ذلك كان في عصور الضعف العباسي في قرون لاحقة على العصر العباسي الأول، حيث لم يكن للخلفاء العباسيين أي دور في تلك الفتوحات، بل كان الخليفة العباسي مجرد رمز للإسلام، ليس له حول ولا قوة أمام الدول التي تحكم على الأرض فعليًّا.

المراجع
  1. تاريخ الطبري
  2. تاريخ اليعقوبي
  3. «الوزراء والكتاب» للجهشياري
  4. «الكامل في التاريخ» لابن الأثير
  5. «تاريخ الموصل» ليزيد الأزدي
  6. «الإمامة في عمان» لجون ويلكنسون
  7. «شعلة الإسلام: قصة الحروب الصليبية» لهارولد لامب
  8. «هارون الرشيد وشارلمان» لفرنسيس وليم بكللر
  9. «دراسات في حضارة الإسلام» لهاملتون جيب
  10. «تاريخ المغرب الكبير» لمحمد علي دبوز
  11. “الخلافة العباسية» لفاروق عمر فوزي
  12. «الخليفة المجاهد هارون الرشيد» لفاروق عمر فوزي
  13. «تاريخ سوريا ولبنان وفلسطين» لفيليب حتى
  14. «الحدود الإسلامية البيزنطية» لفتحي عثمان
  15. «حركات الخوارج في خراسان» لقحطان الحديثي
  16. «الصلات الدبلوماطيقية بين هارون الرشيد وشارلمان» لمجيد خيدوري

مقالات الرأي والتدوينات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر هيئة التحرير.